والى أين تسير ... القافلة ؟؟!!

مع ارتفاع صرف العملات الصعبة تدهورت العملة اليمنية وتزايدت  الضغوط على المواطن من عدم انتظام الراتب الشهري تكاثر أزمات اختفاء المشتقات النفطية ومادة الغاز الخاص بغاز الطبخ وأوكسجين المستشفيات من قيل سماسرة السوق السوداء وتهور تجار الجملة والتجزئة الذين مع طلوع كل شمس يرفعون أسعار السلع الاستهلاكية والكمالية ومع لايوجد اي ضابط لهولاء القلة من الجشعين وهناك زيادة من ارتفاع مخرجات الجريمة وتفشي توزيع  وبيع المخدرات على كافة المحافظات الجنوبية الست الغرض هو تحطيم معنويات الشباب وتفكيك نسيج المجتمع الجنوبي وحى لايدافع على أرضه وعرضها ودينه ثم القضاء على صورة الترابط ذات القيمة السامية والخيط الرفيع الرابط بين أفراد  الشعب  والهاء الناس عن قضاياهم الأساسية والرئيسية والمصيرية إضافة الى  توسيع رقعة الحرب العبثية التي قضت على كل شي  جميل في اليمن شمالا وجنوب وللأسف ليس هناك من كابح تسيطر وتفرمل الأزمات وتلجم صانعي المشاكل والصراعات والكل هنا   مستفيد من عدم دولة ونظام وقانون لقد وجدوا ضالتهم في هذا الطريق المعوج والاستمرار فيه وحتى  بدون نهاية المطاف أو توجد عوامل  تحدد نقطة نهاية للخلافات ورسم خارطة خيوط بيضاء تحسم كل المماحكات والتعصبات وإنهاء قطيعة التباعدات السياسية والقبلية والفئوية بين جميع المكونات الجنوبية القديمة والحديثة والرضوخ لعين العقل  والمنطق حتى تكتمل رصة الصفوف وتوحد الأهداف وينطلق الموكب إلى أهدافه بثبات وقوة لا تضاهيها قوة وإعلان عن تحديد موقع نقطة اللقاء  الأخير الذي فيه يتم حسم كل المواقف في موقف واحد وبهذه  الخطوات  يمكن أن يعود الجنوب سالما ومعافى إلى أهله وذويه ويستعيد قوته وهويته وثروته واستقلاله وحريته ودولته .

أما أن تظل تسير القافلة في طريق يلفها السراب بدون هدف هنا تكون نسب الفشل كبيرة ويظل الجمل يدور حول نفسه دون إنتاج  عملي لدورته نعم لقد سئم هذا الشعب الوعود الكاذبة واللف  والدوران من توجهات الأحزاب والقوى السياسية والقبلية وشراذم المناطقية التي تختلف على أتفه الأمور وتكشف أوراقها بدون أن تشعر ولكن أصالة ونبل وسامحة شعب الجنوب الصبور الذي يتحمل الأزمات المفتعلة ثم يمنح الفرص لهولاء المرتزقة الذين تعودوا على السير في طريق الفساد العقيمة وهم يدركون أن حبال الكذب والدجل قصيرة وايضا يقسون غضب هذا الشعب بعناية فائقة ودقيقة لكن لم يعقلوا أو يضعوا حدا لتصرفاتهم الغوغائية قبل أن ينتفض عليهم هذا الشعب العفيف والنظيف ويقلبها عليهم ثورة جياع ومظلومين ومحرومين ويقلب الطاولة على رؤوسهم  جميعا وهذا امر وارد وفي طريقة الى الظهور نسال الله أن يتمم القافلة بخير وتسير الأمور الى الافضل وتتحسن الأوضاع العامة والخاصة ويتم إغلاق ملف الحرب الذي أغلق العالم والإقليم وأهدر الأرواح والمال والعتاد وجعل الناس تعيش حالات الهلع والترقب  والمتابعة والى أين تسير القافلة والله خير المنصفين ...